الزنجبيل ورد في كتب الطب القديمة ؛ ورد بأنه مسخن للجسم ، معين على الهضم ، وملين للبطن ، ومطري ، ومقوي ؛ ينفع في التهاب الحنجرة والرشح ، ومسكن قوي لالتهاب المفاصل ؛ ومسكن قوي للمغص المعوي؛ ومضاد للغثيان ، خلاصته المائية دواء جيد لأمراض العين ؛ هذا كله ورد في الكتب القديمة عن الزنجبيل .
لا تنسوا أن ثلاث مواد حصراً وردت في القرآن الكريم ؛ الزنجبيل والمسك والكافور؛ هذه تحت بند التوابل ؛ أي النباتات الطبية ؛ أما ماذا قال العلماء المحدثون عن الزنجبيل فهذا شيء مدهش ؛ العلماء المحدثون قالوا : " الزنجبيل موسع للأوعية " ؛ أدوية القلب غالية جداً أهم أدوية القلب توسيع الأوعية ؛ وهو موسع للأوعية ، ومنعش للقلب والتنفس ؛ يقوي عضلة القلب مماثل تماماً للديموكسين الدواء الذي يستعمله من في قلوبهم آفة ؛ يمنع تجمع الصفيحات الدموية أي يمنع الجلطة ؛ مميع للدم ، يفيد في أمراض الجلطات الدماغية والقلبية وخثرات الأطراف ، يخفض ارتفاع ضغط الدم ، وخافض للكولسترول ؛ هذه مشكلات الناس كلها .
طبعاً الذي جمع هذه المعلومات اعتمد على مقالات علمية من بحوث محترمة جداً، وذكر أسماء المقالات وأسماء مؤلفيها والمصادر الذي أخذت منها .
لذلك قالوا : أفضل الدواء ما كان نباتياً ؛ ما من دواء كيميائي إلا وله مضاعفات خطيرة ؛ أي الإنسان إذا تمكن أن يقتصر على أن تكون أدويته نباتية فليفعل ؛ الأدوية النباتية تفيد ولا تضر ، والأدوية الكيميائية تنفع وتضر في وقت واحد ؛ تنفع من ناحية وتضر من ناحية ثانية ، وهناك شيء مدهش أيضاً عن الحبة السوداء نبينا عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى قال: " إن فيها الشفاء " .
وكلمة إن فيها الشفاء تلفت النظر أن حبة البركة فيها الشفاء ، لو قال : إن فيها شفاء نكرة ممكن أما فيها الشفاء معرفة بأل فيعني أن كل أنواع الشفاء في هذه الحبة ؛ هذا كلام النبي ولا ينطق عن الهوى ؛ انطلاقاً من هذا الحديث عقد مؤتمر في مصر ، مؤتمر طبي لدراسة خصائص الحبة السوداء ، فالذي أدهش المؤتمرين أن الحبة السوداء تقوي جهاز المناعة وإذا قوي جهاز المناعة تغلب على كل الأمراض ، وهذا من توجيه النبي عليه الصلاة والسلام.
الذي أتمنى على الله سبحانه وتعالى أن يعكف الأخوة الأطباء على الطب النبوي الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ، فهو من عند الله عز وجل ، بالمقابل الإنسان اجتهد وغيّر خلق الله ؛ اجتهد أن يطعم البقر طحين اللحم ، والبقر مصمم من قبل الله على أن يأكل النباتات ، فحينما اجتهد الإنسان خطأً وتطاول على الله وغيّر خلق الله وأطعم البقر طحين اللحم؛ طحين اللحم فيه دم ولحوم متفسخة ولحم الجيف ، هذه كلها تجمع وتجفف وتطحن وتسمى مادتها طحين اللحم ، وتوهم مربو الأبقار أن طحين اللحم يسرع نمو البقر ، ما الذي حصل ؟ الذي حصل أن هذه الأبقار أطعمت الدماء ولحوم الجيف مسحوقةً ومجففةً فأصيبت بمرض خطير في دماغها اسم هذا المرض الاعتلال الدماغي الإسفنجي ، من أبرز خصائص هذا المرض عدم التحكم العصبي ؛ والسلوك العدواني ، لذلك سمي هذا المرض اختصاراً بجنون البقر ؛ وما جنون البقر إلا من جنون البشر ؛ جنوا فغيروا خلق الله فجن البقر الذي يربونه .
هناك احتمال كبير انطلق من عدة حالات كثيرة أن ينتقل هذا المرض من البقر إلى البشر ، ويوجد اثنتا عشرة حالة في بريطانيا انتقل هذا المرض إلى بني البشر ، الذي أحب أن ألفت نظركم إليه هو أن هذا المرض ينتقل إلى البشر عن طريق تناول اللحوم المصابة ، ولا تنسوا أن بريطانيا تعد أكبر دولة في العالم في تصدير الأبقار ، في أستراليا ، وأغلب الظن أن مالكي أكبر قطيع غنم في العالم هم بريطانيون أعدموا عشرين مليون غنمة بالرصاص حفاظاً على سعرها العالي فأصيبت أبقارهم في بلدهم بالجنون ؛ هم مضطرون أن يحرقوا ثلاثة عشر مليون بقرة ؛ أن يحرقوها ، وأن يفوتهم ربحها وثمنها ، وثمن هذه الأبقار ثلاثون مليار جنيه استرليني ، لكن النقطة الدقيقة أن الإنسان إذا تناول لحوم البقر المصابة أو أكل دهونها أو شحومها أو مسحوق عظامها هذا - الجيلاتين - مسحوق العظام فينبغي أن تعرف من أين يأتي هذا ، عظام أي حيوان تسحق وتصنع هذه المادة الحمراء الرجراجة ، ومنتجاتها ، وألبانها ، ومخلفاتها ، والأعلاف المصنوعة منها ، ومواد التجميل المحضرة من دهونها ؛ كل مواد التجميل الكريمات المصنعة في بريطانيا والمأخوذة من دهون هذه الأبقار هذه قد تنقل مرض جنون البقر إلى البشر ، من أبرز أعراض هذا المرض في بني البشر قلق واكتئاب وفقدان للذاكرة وفقد التناسق العضلي وفقد التناسق الحركي والعمى وفقد النطق ثم الوفاة بعد عام من ظهور هذا المرض .
الله جلّ جلاله علمنا درساً لا ينسى ؛ أخ كريم من أخواننا عمله في استيراد أعلاف الحيوانات ، قال لي : الآن العالم كله امتنع عن إطعام البقر طحين اللحم ، وعاد إلى أصل خلق الله عز وجل ، البقر لا يأكل إلا الحشيش ؛ حيوان نباتي ؛ فربنا عز وجل أشار إشارة لطيفة قال: "يغيرون خلق الله" ؛ والإنسان الآن لبعده عن الله ، ولاعتداده بنفسه ، ولاستعلائه على خلق الله ، يفكر في تغيير خلق الله ، وهذه تجربة من التجارب ؛ أطعموا البقر طحين اللحم فجن البقر، وجن البشر ، ودفع الإنسان ثمناً باهظاً جداً ؛ لذلك أنا أتمنى على إخواننا الكرام مع أن هناك احتياطات كبيرة جداً ، وبلدنا الطيب يمنع استيراد كل أنواع اللحوم القادمة من بريطانيا ، ومنع استيراد مستحضرات التجميل ، وكل منتجات الأبقار من زبدة وقشدة ومعلبات كلها منعت، ولكن بلغني أن هؤلاء الماكرين يصدرون منتجاتهم إلى بلاد بعيدة جداً إلى أستراليا ثم يعاد تصديرها إلى الدول النامية لتلافي موضوع كساد هذه البضاعة عندهم ؛ فلذلك أنا أتمنى من كل أخ مؤمن حريص على صحته ، وعلى صحة أهله وأولاده أن يدقق فيما يأكل ؛ لا يوجد عندنا طعام أحضروا علبة لحم من البقالية ؛ علبة لحم مستوردة هل تعرف ما هذا اللحم ؟ هل تعرف أنه لا يجوز أن تأكل لحماً لم يذبح على الطريقة الإسلامية لأن ذبح الحيوان يجب أن يكون مزك ، وقد أمرنا النبي أن نقطع أوداجه ، وأن يبقى رأسه متصلاً حتى يخرج الدم كله من داخله.
وهناك من يصعقونه ويبقى في الدابة خمسة كيلو دم ، وعندما يطلب الإنسان ذبح الدابة على الطريقة الإسلامية يرتفع السعر بشكل جيد لأنه سيفقد خمسة كيلو من الدابة ؛ بقاء الدم في الدابة يحرم أكلها ، وهناك من يصعقون الحيوانات ، دقق فيما تأكل وهم يكذبون والدليل أنهم يرسلون علب سمك كتب عليها : ذبحت على الطريقة الإسلامية ؛ يكذبون وتعليق على درس سابق دقق فيما تأكل ؛ شيء صاف من إنتاج بلدك أفضل مليون مرة من شيء مستورد ، لا تعرف ما نوع هذا الحيوان ، وما طريقة ذبحه ، ولا تعبأ كثيراً بما يكتب ، يأتون بأسوأ أنواع الدهون ويقولون : سمن بقري صاف مئة بالمئة ؛ هناك كذب في الصناعات الغذائية ؛ أرجو الله سبحانه وتعالى أن ننتفع في هذا الدرس ، لأن قوام الإنسان صحته ، وصحته أساسها الغذاء .
-------------
المصدر هو موقع الدكتور محمد راتب النابلسي
------------
لتحميل تفسير القرآن الكريم كاملاً .... صوت فقط
للدكتور محمد راتب النابلسي .... اضغط على الرابط التالي :
👇👇👇👇👇
https://www.ashekalaksa.com/2020/04/blog-post_5.html