عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ:
((عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ, فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ, وَالسَّامُ الْمَوْتُ))
[أخرجه البخاري في الصحيح]
حديث صحيح من قول النبي عليه الصلاة والسلام، والنبي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، كيف فسره العلماء السابقون؟.
قالوا: جاء في فتح الباري من كل داء، قالوا: هو من العام الذي يراد به الخاص، أي ليس من المعقول أن تشفي الحبة السوداء من كل الأمراض، حتى العسل الذي قال تعالى عنه فيه شفاء للناس لا يرقى إلى هذا، لم يقل فيه الشفاء للناس، وهو نص قرآني.
ابن العربي, قال: العسل أقرب إلى أن يكون دواءً من كل داء من الحبة السوداء التي فيها شفاء للناس, وهذا شيء محير.
إلى أن جاء عالمان كبيران من علماء الطب يعملان في أرقى جامعات العالم, وجدا هذان العالمان في الحبة السوداء ما يقوي الجهاز المناعي في الإنسان، والجهاز المناعي متعلق بكل الأمراض، ولا سيما الجرثومية والسرطانية, فكلما قوي الجهاز المناعي قويت قدرة الإنسان على مكافحة الأمراض التي أساسها جرثومي, والأمراض التي أساسها مناعي.
توصل هذان الطبيبان عن طريق المخبر إلى أن استعمال غرام واحد من الحبة السوداء مرتين يومياً لمدة أربعة أسابيع، يؤدي إلى زيادة فاعلية الخلايا اللمفاوية خمساً وخمسين بالمائة, الخلايا اللمفاوية فيها خلايا مصنعة للسم الخلوي؛ المصل المضاد، فالخلية اللمفاوية حينما يأكل الإنسان غراماً واحداً من حبة البركة مرتين يومياً لمدة أربعة أسابيع، هذه الخلايا اللمفاوية المكلفة بتصنيع المصل المضاد السلاح الجرثومي، تزداد فعاليتها خمساً وخمسين بالمائة, تزداد فعالية الخلايا المقاتلة التي مهمتها قتل الجراثيم عند تناول هذه الكمية من الحبة السوداء بأربع وسبعين بالمائة من طاقتها الأساسية.
لذلك لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.