أعرفُ صديقاً لي أنجب مولوداً بولادة عَسٍرة، سحب الجنين من رحم الأم بآلة تستخدم في الولادة العسرة، حينما وضع الجهاز على رأسه وسحب أصيب دماغه بخلل، فصار هذا الطفل الصغير كلما مضى وقت قليل انتفض، فسأل صديقي أول طبيب قال له، هذه إصابة بالدماغ، لابد من أن يكون هذا الطفل أعمى، أو أبله أو مشلولاً، قلنا هذا الطبيب حديث عهد بالعلم، فسألنا أعلى طبيب أطفال في دمشق فقال الكلام نفسه، ما أضاف ولا أنقص، سألنا طبيباً ثالثاً ورابعاً وخامساً أُدخِل مستشفى الأطفال، وهذا الكلام ما تغير، لأن الاختلاجات أساسها إصابة الدماغ وإصابة الدماغ لا تُبرأ، لأن الخلية العصبية لا تنمو "قاعدة".
لو أن الأعصاب تنمو لمات الإنسان ألماً، فمن رحمة الله بالإنسان أن أعصابه لا تنمو، فالأطباء جميعاً أجمعوا على أن هذا المولود لابد أن يكبَر ويبقى أبله أو مشلولاً أو أعمى، وصدقوني أن أباه كان يتمنى أن يموت طفله، لأن موت الطفل الصغير أهون بكثير من أن يكبر على هذه الحالة، ثم أُخِذَ إلى طبيب، وهذا الطبيب على شيء من الإيمان، قال لعل الله يشفيه، فأجرى تخطيطاً للدماغ، وأعطى الدواء وما هي إلا ستة أشهر حتى عاد الطفل كطفل سوي لا شيء يقلق في صحته، والآن عمره اثنتا عشرة سنة ويتحرك ويلعب ومتفوق في دراسته، لماذا اسمه الفتاح، لقد أغلقوا كل الأبواب، وربنا عز وجل فتح باب الشفاء.
المعنى البسيط إما أنه يفتح كل باب، يفتح لك باب الرزق يفتح لك باب العمل، يفتح لك باب الزواج، يفتح لك باب الراحة النفسية، يفتح لك باب التوفيق، يفتح لك باب الطمأنينة، يفتح لك باب العمل الصالح، يفتح لك باب الدعوة إلى الله.. أو أنَّ أحد الأبواب التي استعصت على كل طبيب يفتحه الله عز وجل.