الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
نسأل الله العلي القدير أن يحفظك ويبارك فيك و في الأخت من الرضاعة هي بمنزلة الأخت من النسب، والمطلوب من إخوانها من الرضاعة هو احترامها وتقديرها وصلتها.
وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أحسن المثل، ففي سيرة ابن هشام في قصة هوازن عندما جاءته الشيماء أخته من الرضاعة فأمها حليمة السعدية، قال ابن هشام: (... فبسط لها رداءه، فأجلسها عليه، وخيرها، وقال: إن أحببت فعندي محببة مكرمة، وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قومك فعلتُ، فقالت: بل تمتعني وتردني إلى قومي...فمتعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وردها إلى قومها.)
وإن ما أذن به الشرع من جواز المخالطة بسبب الأخوة من الرضاعة يدل بوضوح على أنها من وشائج القربى التي تعتبر صلتها نوع من صلة الرحم.
والأخت من الرضاعة محرمة كالأخت من النسب؛ فتجوز مصافحتها والخلوة بها إذا أمنت الفتنة.
أما إذا خِيفت الفتنة فلا يجوز ذلك، سواء كانت أختهُ من الرضاعة أو أخته من النسب.
والله تعالى أعلم.